بقلم: Usable Knowledge
تاريخ النشر: 20 تشرين الثاني 2017
ترجمة: سلام معايعة
مراجعة وتدقيق: لارا الخطيب
مُقتبس من مقال سبق نشره.
تتمثل إحدى الطرق القيّمة -والتي غالبًا ما يتم إغفالها- لإدارة التوتر والقلق المتكررين في بناء عادات تفكير إيجابية وذلك ببطء ومع مرور الوقت.
العادة والدماغ
بالعامية، فإن أدمغتنا مبرمجة على التركيز على السلبية. تقول خبيرة اليقظة ميتا ماكغارفي "Metta McGarvey" بإن الدماغ البشري تطور مع "انحياز نحو السلبية" مما يعطي الأحداث والأفكار السلبية تأثيرًا أكبر نسبيًا على ذاكرتنا وحالتنا النفسية أكثر من تلك الإيجابية. من وجهة نظر البقاء فإن هذا الأمر منطقي - فالتذكر القوي للتجارب السيئة يعني أنه من المرجح أن نتعلم من الأخطاء ونتجنب المواقف التي تهدد الحياة.
لكن هذا التحيز السلبي يعني أيضًا أن الضغوطات اليومية الصغيرة ستكون لها الأسبقية في أفكارنا، مما يترك مجالًا أقل للصياغة الإيجابية أو التخطيط البنّاء للعمل.
لحسن الحظ، يمكن لأدمغتنا أن تتغير مع التعلم؛ يمكننا تعليم أنفسنا إبراز التجارب الإيجابية والحفاظ على الصفاء كما تقول McGarvey. في عملية تسمى "المرونة العصبية المعتمدة على التجربة"، يمكن أن تنمو الروابط العصبية بناءً على ما نتعلمه. يؤدي تكرار نفس الأفكار والمشاعر والسلوكيات إلى زيادة الاتصال التشابكي وتقوية الشبكات العصبية وإنشاء خلايا عصبية جديدة من خلال التعلم. بعبارة أخرى، يمكن أن تؤدي ممارسة العادة الإيجابية إلى جعل أفكارنا أكثر إيجابية. شاهد تمارين تدريب الدماغ أسفل الفيديو.